عبد الوهاب بلفقيه السياسي المعروف بكلميم يفارق الحياة في ظروف غامضة، فمن يكون؟
نزل خبر وفاة السياسي الصحراوي البارز، عبد الوهاب بلفقيه، كالصاعقة على ذويه و أقاربه و المغاربة أجمعين، إذ أن موته يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة في ظل تضارب الأنباء حول أسباب الحادث، بين من يؤكد أنها واقعة انتحار، و أن الراحل إنتخر ببندقيته الخاصة بطلقة في البطن، وبين من يرى أن الأمر مرتبط بتصفية جسدية و قتل عمد.
أثار موت الضحية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، و خلف هاشتاغات كثيرة تطالب الدولة بفتح تحقيق عاجل بالتنويه عل أن موته ليس عادي خصوصا بعد خروجه مؤخرا في ڤيديو أثار جدلا كبيرا و هو يشير بأصابع الاتهام لمسؤولين، بإختلاسات كثيرة بمبالغ ضخمة و أقر على أنه سيفضح المفسدين.
فمن يكون عبد الوهاب بلفقيه، الذي أثار ضجة كبيرة في حياته و بعد موته أيضا؟
نبذة عن حياة الراحل عبد الوهاب بلفقيه
يؤكد مقربون من الراحل أنه كان بائع بنزين فقط ، و ظروفه الاقتصادية كانت متعسرة جدا في بداية مشواره، إلا أن ذكاءه الحاد وقدرته على ربط علاقات اجتماعيةمتميزة، مكنته من تسلق درجات السلم الاجتماعي بشكل سريع، خصوصا بعد زواجه من سيدة من عائلة مرموقة، حيث تلقى مساعدة كبيرة من أصهاره مباشرة بعد زواجه .
وهكذا، تمكن بلفقيه من مراكمة ثروة كبيرة، بعد دخوله في عدة مشاريع متعلقة بالعقار، و تمكنه من الحصول على رخص للإستفلال المقالع، كما استثمر أمواله أيضا في قطاع المحروقات، فدخل معترك السياسة بعد أن عرف كيف يستغل النفوذ الذي بات يتوفر عليه و المعارف الوازنة، فتممن من تحقيق شهرته ومكانته الحالية، بعد نجاحه في دخول البرلمان، وترؤسه للمجلس الجماعي لمدينة كلميم.
نقطة التحول في مساره السياسي كانت عندما فاجئ الراحل الحميع باختياره الرحيل عن حزب الاتحاد الاشتراكي، وخوض غمار الانتخابات الأخيرة بقبعة الأصالة والمعاصرة، حيث تمكن من احتلال المركز الثاني وانتزاع مقعد له، كما أن حزبه رشحه للمنافسة على رئاسة جهة كلميم واد النون، والتي كان الفوز بها مضمون سلفا، إلا أن رئيس الحزب تراجع في آخر لحظة لسبب غير معروف، وتم تجريده من التزكية، مما دفعه للإعلان عن استقالته، واعتزاله العمل السياسي، إذ أكد مقربون منه أن حالته النفسية كانت سيئة جدا مؤخرا، ليختار أن يعزل نفسه بمنزله نواحي سيدي إيفني، حيث توفي بطلق ناري صباح اليوم.