محمد السادس يبشر المغاربة
تحليل مضامين خطاب محمد السادس أمام البرلمان الولاية 11 :
وجه صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله خطابا ساميا أمام أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية 11، أكد فيه جلالته على 3 أبعاد رئيسية، تكمن في "تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا، وتدبير الأزمة الوبائية و مواصلة إنعاش الاقتصاد الوطني، ثم التنزيل الفعلي للنموذج التنموي".
محمد السادس يشيد بإنتعاش الإقتصاد الوطني
و أشاد الملك محمد السادس حفظه الله في خطابه السامي بالاقتصاد الوطني و أكد أن "الاقتصاد الوطني يعرف انتعاشا ملموسا رغم الآثار غير المسبوقة للأزمة الوبائية، وتراجع الاقتصاد العالمي عموما"، مضيفا "أنه من المنتظر أن يحقق المغرب، إن شاء الله، نسبة نمو تفوق 5.5٪ سنة 2021، وهي نسبة لم تتحقق منذ سنوات، وتعد من بين الأعلى على الصعيدين الجهوي والقاري".
كما توقع جلالته أن يسجل القطاع الفلاحي، خلال هذه السنة، نموا و انتعاشا متميزا يفوق 17٪، و أن "الصادرات المغربية حققت ارتفاعا ملحوظا في عدد من القطاعات، كما إرتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يقارب 16٪؛ و زادت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بحوالي 46٪، إلى غاية شهر غشت الماضي".
كما أشار جلالته على الرغم من الأزمة الصحية لجائحة كورونا التي عرفها العالم، فالمغرب حقق الكثير من المكاسب، في حماية صحة المواطنين، وتقديم الدعم للقطاعات والفئات المتضررة، موضحا أن الدولة قامت بواجبها في توفير كل السبل الكفيلة بحماية المواطن المغربي و الاجانب المقيمين بالمغرب بدون أي تمييز، بالاضافة الى توفير اللقاح بالمجان، الذي كلف خزينة الدولة الملايير، و هذا للتخفيف على المواطن من صعوبة هذه المرحلة.
و شدد جلالته على إحداث منظومة متكاملة للمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية الغذائية والصحية والطاقية، مع العمل على التحيين المستمر للحاجيات، بما يعزز الأمن الاستراتيجي المغربي.
ودعا جلالة الملك حفظه الله، لإجراء إصلاح عميق للمندوبية السامية للتخطيط، لجعلها آلية للمساعدة على التنسيق الاستراتيجي لسياسات التنمية، ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي وذلك باعتماد معايير مضبوطة ووسائل حديثة للتتبع والتقويم.
- محمد السادس يبشر المغاربة بإنتعاش الإقتصاد الوطني
محمد السادس و الميثاق الوطني من أجل التنمية
و تكلم جلالته حفظه الله على النمودج التنموي مشددا و شارحا لكل البرلمانيين بضرورة العمل على تنزيل "الميثاق الوطني من أجل التنمية", تحت ضوابط جديدة ، بعيدا عن المفهوم التقليدي الجامد، لفتح آفاق واسعة أمام كل المغاربة، فطلب جلالته من الحكومة الجديدة بوضع الأولويات والمشاريع، وتعبئة الموارد المالية لتنزيل هذا النموذج التنموي الجديد، بتوازٍ مع تعميم الحماية الاجتماعية، وإصلاح حقيقي للمنظومة الصحية بأفضل المعايير وفي تكامل بين القطاعين العام والخاص.
نسأل الله العظيم أن يحفظ مولانا أمير المؤمنين و يرزقه الصحة و العافية و طول العمر، و أن يحفظه لشعبه المغربي و لكل من يحبه في العالم بأسره، فملكنا الغالي لم يعد محبوب المغاربة فقط، بل في إفريقيا كاملة و العالم بأسره.