الجزائر تبلغ مجلس الأمن الدُّوَليّ رسمياً اليوم الجمعة بانسحابها من اجتماعات الطاولة المستديرة حول قضية الصحراء والمفاوضات بين المغرب و الجزائر.
رسميا انسحاب الجزائر من اجتماع حول قضية الصحراء المغربية
أعلن عمار بلاني، المبعوث الخاص للمغرب العربي والصحراء المغربية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، انسحاب الجزائر رسميا من اجتماع الطاولة المستديرة حول قضية الصحراء والمفاوضات بين المغرب و الجزائر و إبلاغ مجلس الأمن بهذا القرار '' المنتظر من دولة عقول مسييريها فارغة و ليس فيهه إلا صور الحرب و الدمار '' ، معتبرةً أن “ السياسات المغربية “ تضع المنطقة أمام حالة حرب.
وقال بلاني، بأن بلاده “طلبت من ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة إبلاغ رئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء بقرارها عدم المشاركة مستقبلاً في المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية”، مما يبين و يؤكد حقيقة جار السوء الذي لا يسعى للسلام بالمنطقة
وأضاف أن “قرار الانسحاب يعود إلى أن صيغة المائدة المستديرة لم تعُد طريقة مثالية تساعد على حل النزاع، لأن المغرب يوظفها سياسياً و بسوء نية لإظهار الجزائر طرفاً في النزاع”، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
و عبر بلاني عن غضب بلاده بما وصفه بـ”الانتهاك العنيف والمفاجئ لوقف إطلاق النار من قبل القوات المغربية، والضم غير القانوني للمنطقة العازلة في الكركرات تلتي تعتبرها الجزائر انتهاك صارخ للاتفاقيات العسكرية، مما يضع المنطقة في حالة حرب ويضعها أمام حالة خطر تصعيد حقيقي”.
و دعا “بلاني” مجلس الأمن إلى “التعامل، أكثر من أي وقت مضى، مع مسألة الصحراء المغربية بوضوح ومسؤولية، لأن المسألة تتعلق بأمن واستقرار المنطقة”
و بهذه التصاريح الجديدة و الهروب المقصود من النظام الجزائري من موائد الحوار الجاد و الفعال الذي يسعى إليه المغرب، للوصول إلى حل سلمي لفض هذا النزاع المفتعل منذ عشرات السنين، باعتبار الجزائر عي الطرف الاول من هذا الحوار لان جبهة البوليساريو الانفصالية مجرد بيدق في يد الجزائر.