بورتريه خاص عن دي مستورا المبعوث الاممي في الصحراء المغربية :
عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء الماضي، الدبلوماسي المزدوج الجنسية " إيطالي ـ سويدي " السيد ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء المغربية خلفا للسيد لهورست كولر.
و في ما يلي تعريفا شاملا عن دي ميستورا بمناسبة تعيينه رسمياً مبعوثا أمميا إلى الصحراء المغربية .
من يكون دي مستورا المبعوث الاممي في الصحراء :
ستافان دي ميستورا سويدي الأم و إيطالي الأب، له مسار حافل في تاريخه المهني، أبرزها الملف السوري الملتهب، الذي جرى إعلان تعيينه رسميا من قبل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة. خلفا للألماني هورست كوهلر، الذي أنهى مهمته في 22 مايو من سنة 2019.
يتحدث اللغة السويدية والإيطالية والإنجليزية، إضافة الى الفرنسية والألمانية والإسبانية والعامية العربية،
عمل كنائب لوزير الخارجية في الحكومة الإيطالية، وعمل لأزيد من 40 سنة بين أروقة منظمة الأمم المتحدة، خلال سنوات عمره الأربع و السبعين، وهو أستاذ مساعد بمعهد الدراسات السياسية الفرنسي (سيونس بو)، وأستاذ زائر بجامعة “ييل” الأمريكية.
بدأ دي مستورا مسيرته المهنية مع منظمة الأمم المتحدة مديرا لمشروع للأغذية في السودان، ثم مكلفا بالإغاثة الطارئة في تشاد في مطلع سبعينيات القرن الماضي، كان مديرا لعمليات منظمة الأغذية والزراعة لمدة عشرَ سنوات، مسؤولا عن مهام إنسانية في مناطق، مثل: سراييفو وإثيوبيا وفيتنام.
عمل دي ميستورا مديرا للعلاقات الخارجية لمكتب الأمم المتحدة المعني بشؤون أفغانستان لثلاث سنوات، كما اشتغل منسقا للشؤون الإنسانية بالعراق في الأمم المتحدة، وممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة بجنوب لبنان، ثم ممثلا خاصا له بالعراق، ورئيسا للبعثة الأممية إلى أفغانستان، وكانت له مهام بمنظمة الـ”يونيسيف” بالصومال.
يتميز بالحيادية و الاحترافية في عمله، و ما طبع تاريخه المهني هي إستقالته من مهمته كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سوريا، حيث تجنب مصافحة يد الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما رأى أن الأسد يتجه نحو ربح الحرب الأهلية في سوريا، المندلعة بعد الثورة في 2011، عقب ما قام به في حلب وإدلب وداريا.
و وصف الديبلوماسي المحنك عمر هلال في حوار له مع وكالة المغرب العربي للأنباء السيد دي ميستورا بالدبلوماسي الذي “أثبت نفسه في سوريا وأفغانستان والعراق وإفريقيا”، يعني الاماكن الملتهبة في العالم ، وأضاف: “خبرته الدبلوماسية الدولية الطويلة، وأصوله المتوسطية التي بلورت معرفته العميقة بمشاكل هذه المنطقة، واستيعابه للتهديدات الأمنية وزعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا، فضلا عن استقلاليته وحياده اللذين طبعا عمله في الأمم المتحدة، كلها عوامل سوف تساعده كثيرا في الاضطلاع بطريقة هادئة وبناءة بمهمة تيسير العملية السياسية المتعلقة بهذا النزاع الإقليمي”.