رجحت صحف و وسائل إعلام بريطانية و دولية ، أن تكون المملكة المتحدة مقبلة على الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
ذكرت مجلة” أتالايار” الإسبانية المتخصصة في الشؤون المغاربية، أن هناك الكثير من المؤشرات تؤشر على اعتراف وشيك من بريطانيا بمغربية الصحراء، خصوصا بعد توقيع بريطانيا على عدد من الاتفاقيات التجارية والسياسية والعسكرية مع المملكة المغربية، و تعزيز الشراكة بين المغرب و بريطانيا، بتوقيعهم بلندن إتفاقية حول الحفاظ على الشراكة التجارية بين البلدين مباشرة بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين المملكة المتحدة والمغرب، تشمل أيضا المنتجات القادمة من الصحراء المغربية.
و اعتبرت المجلة أن إقدام عدد من المؤسسات الإعلامية البريطانية المشهورة ك”BCC ” والوكالة الوطنية البريطانية للإحصاء على تعديل خرائطهما المنشورة على مواقعها الرسمية، وإزالة الخط الوهمي و نشرة خريطة تلمغرب كاملة من طنحة لكويرة هو تأكيد على اقتراب الاعتراف، خاصة وأن هذا التحديث لم يأت من مؤسسات عادية، بل جاء من مؤسسات ترتبط بالدولة، وتعتبى مرآة لسياستها الخارجية.
جمعيات المجتمع الدولي في بريطانيا تدعو للإعتراف بمغربية الصحراء
كما أن النشاط الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني في بريطانيا و الذي يدعو الدولة بأن تسارع للإعتراف الرسمي بمغربية الصحراء، و جسدوا هاته الدعوة، ببعث رسالة رسمية الى الحكومة تدعو الى هذا الاعتراف.
و جاء في هاته الرسالة نقلا عن جريدة العلم المغربية التي توصلت بنسخة منها : "لقد رحبنا ببيان وزيرة الخارجية نيابة عن الحكومة البريطانية، عند إعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، وقد ذكر بيان حكومتكم أن المملكة المغربية شريك كبير للمملكة المتحدة. كما ننوه بالمشاركة البناءة من الحكومة البريطانية لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي ومقبول للطرفين لوضع الصحراء المغربية".
و نوهو في الرسالة الى العلاقة التاريخية بين البلدين التي استمرت لقرون، و بين المصالح المشتركة و ضرورة الحفاظ على شريك حيوي و حليف جيد مثل المغرب و إرساء السلم و السلام بالمنطقة من خلال الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.
مشاريع عملاقة بين المغرب و بريطانيا
و دخلت الشراكة المغربية البريطانية حيز التنفيذ بعد التوقيع على عدد من المشاريع الكبرى بين المملكتين، ولعل أبرزها المشروع الطاقي الضخم لتزويد بريطانيا بـ”الطاقة النظيفة” بإعداد أضخم و أطول أنبوب بحري يربط البلدين، يضم كابل كهربائي يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، وتبلغ قيمة إنجازه 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل تقريبا 200 مليار درهم. الذي يتوقع أن يحوّل الطاقة الشمسية والريحية من المغرب إلى بريطانيا، بمقدار يسد حاجة أكثر من 7 ملايين منزل.
فكل هذا التعاون و الاتفاقيات المشتركة بين المملكتين في مختلف القطاعات الحساسة و الحيوية و التقارب الفعلي و الديبلوماسي يشير إلى شئ واحد و هو تعزيز التعاون و الاعتراف بمغربية الصحراء.