-->
جمعياتنا جمعياتنا

زائرة منتصف الليل القصة الاكثر متابعة

 زائرة منتصف الليل القصة الاكثر متابعة


زائرة منتصف الليل قصة من القصص المشوقة و المثير أبطالها من العالم الاخر في احتكاك مباشر مع عالمنا البشري، مجموعة من الاحداث المثقنة البناء و السرد لتشكل مجموعة احداث تشكل صور  و كأنها فلم حقيقي، المهم لن نحرق لكم الاحداث و نترككم مع القصه المشوقة بكل أجزائها، قرائة ممتعة.

زائرة منتصف الليل من القصص الاكثر متابعة و الأكثر
تشويق و إثارة

زائرة منتصف الليل الجزء الاول


كانت مريم فتاة شابّة تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما وكانت شقية ، ومغرمة بقصص الجنّ والسّحر  ،وكانت تذهب إلى العرّافين، وتسمع منهم أعجب الحكايات، أحد الأيام سمعت بعرّاف عجوز ماهر في العلاج من السحر، يعيش في أحد القرى وقررت الذهاب إليه. كان هناك صفّ طويل من النّاس ينتظر ،وعندما جاء دورها سألها عن حاجتها ،فروت له حكايتها، وبأنّها مهتمّة بكلّ ما يتعلق بالعلوم الخفيّة، و تريد أن ترى بعينها الأرواح والجنّ ،فهي تسمع كثيرا عن هذه الأمور ،وذلك لم يعد يثيرها و يشبع فضولها . 

نظر لها العجوز بدهشة، وقال : أنصحك بالإبتعاد عن ذلك ،فلكلّ منا عالمه ،وقد يحدث ان نمرئ من عالم لآخر دون أن نجد لذلك تفسيرا ،أمّا إذا فتحنا الممرّ فلا أحد يعلم عن الشر الذي سيأتي من المجهول. . سألته هل سبق أن رأيت الأشباح ؟ ردّ عليها: مرات كثيرة ،وهي نفوس معذّبة بقيت محبوسة بين العالمين ،لا هي من الأحياء ولا هي من الأموات، وبعضها مات بشكل عنيف و مفاجئ، لذلك تهيم على نفسها في المكان الذي قتلت فيه ،وقد تسعى للإنتقام .


زادت إثارة مريم، وإستهوتها حكاية العجوز، وفتحت حقيبتها  وأخرجت رزمة من المال فلقد كانت عائلتها ميسورة ،لمّا رأى العراف النقود، قال: لا أقدر ،إن ذلك في مصلحتك، ردّت مريم كما تريد وهمت بإرجاع الرزمة ،لكنه تردّد لحظة، ثم قال : سأكتب لك طلسما تغمسينه في الماء ،ثم تصبيّنه في أحد الخرائب أو المقابر القديمة ،وستخرج لك الأشباح .ثمّ أحرقيه فورا ،وإياك أن تحتفظي به .


أخذ الشّيخ مخطوطا قديما مهترئ، ونسخ بعض الرّموز الغريبة في ورقة ،ثم طواها ،ودسّها في قطعة قماش، وسلّمها لها. سألته ما هو إسم هذا المخطوط ؟ تفرّس في وجهها لحظة ،وأجاب : شمس المعارف الكبرى للبوني وهو من أخطر كتب السّحر ولقد ضاع أكثره  .


عندما رجعت مريم ،وجدت ورقة معلقة على الباب كتبتها أمها : لقد خرجت مع أباك للسّهر ،وسنرجع بعد منتصف الليل، الطعام في الثلاجة ،سخّنيه إذا لم تكوني قد تعشّيت بعد .كانت تشعر بالإرهاق بعد هذه السّفرة الطويلة ،،ورغببت في أخذ دش ساخن ،وعندما خرجت إكتشفت أنّ معطفها تبلل  قليلا بالماء ،وكان الطلسم في أحد جيوبه فأخذته وعلقته ليجفّ .


جهزت عشاءها وشغّلت التلفزيون ،بعد دقائق سمعت صوت أقدام تصعد في المدرج الخشبي ، وتحدث صريرا ،كان بيت عائلة مريم كبيرا  يشبه القصر مؤلفا من ثلاثة طوابق ،وقبو وهو قديم عمره أكثر من مائتين وخمسين سنة وعلى الجدران كانت توجد لوحات لجدها الأكبر إبراهيم  شوقي باشا ولمن  جاء بعده من الباشوات .

في البداية إعتقدت أنهّا الشغالة حسنيّة ،لكن غرفتها في الطبق العلوي ،وهي عادة لا تنزل في الليل فلها حمّام، وثلاّجة صغيرة ،قالت في نفسها : ربما رجع أبواها ،لكن تساءلت لماذا يمشيان في صمت ،هذا غريب ؟ نادت عليهما لكن لم يجبها أحد ، بدأت تشعر بالقلق، وعندما إقتربت من المدرج شاهدت بنتا شابة شاحبة اللون غائرة العينين ترتدي جلبابا أبيض طويل تجره خلفها ،أحست مريم بالفزع من رؤية هذه الفتاة الغريبة وأرادت أن تصرخ لكن الصرخة ماتت في حلقها ،وحاولت أن تتحرك فلم تقدر .


وقفت الفتاة قرب مريم ،ونظرت إليها نظرة مخيفة، كان وجهها جامدا ،و هناك خط صغير من الدم على جانب فمها ،أمّا رقبتها فقد كانت مائلة إلى الزرقة ،وعليها آثار حبل ،أيقنت مريم أنّ من تقف أمامها زائرة من عالم الأموات ..


يتبع....

لمتابعة القرائة إضغط هنا: زائرة منتصف الليل القصة الاكثر متابعة الجزأ الثاني


منقول عن الكاتبة 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جمعياتنا

2016