زائرة منتصف الليل القصة الأكثر متابعة الجزأ الثالث :
زائرة منتصف الليل قصة من القصص المشوقة و المثير أبطالها من العالم الاخر في احتكاك مباشر مع عالمنا البشري، مجموعة من الاحداث المثقنة البناء و السرد لتشكل مجموعة احداث تشكل صور و كأنها فلم حقيقي، المهم لن نحرق لكم الاحداث و نترككم مع القصه المشوقة بكل أجزائها، و مع الحزأالثالث من القصة، و لا تنسوا أننا دائما نسعى لتقديم جديد القصص قرائة ممتعة.
قصة زائرة منتصف الليل الأكثر متابعة، قصة من العالم الاخر، تسويق،رعب، إثارة...الجزأ الثالث |
زائرة منتصف الليل الجزأ الثالث :
شبح الفتاة القتيلة....
قالت مريم كيف حدث هذا ؟ بيتنا في العادة هادئ جدا رغم أنه يرجع إلى عصر محمد علي باشا ،ثم تذكّرت الطلسم الذي إبتل بالماء ،قد يكون ذلك السبب ،شعرت بالخوف ،لقد كان العرّاف محقّا ،لكني لم أسمع النّصيحة، أسرعت إلى الحمّام أخذت الطلسم ،وهمّت برميه في المدفئة ،لكنّ الفتاة قالت بصوت :متقطّع : أريد إبني !!! لقد بحثت عنه في غرفتي لكنّي لا أجده !!! إستدارت مرم ناحيتها بدهشة ،فلم تكن تتصوّر انّ الاشباح بوسعها الكلام ،وفجأة زال عنها الخوف، وأحسّت بالإثارة ،أليس في نهاية الأمر هذا ما كانت تبحث عنه ؟
وضعت الطلسم في جيبها ،وإقتربت من الفتاة ،ثم سألتها عن أيّ طفل تتحدّثين ؟ في هذا البيت لا يعيش إلا أنا و والداي ،قد تكونين واهمة !!! أجابت الفتاة :أبدا ،فصورة أبيه مازالت على الحائط كما تركتها ،وأشارت إلى جدّ مريم الأكبر إبراهيم شوقي باشا، زادت دهشة مريم ،فهذا الشّخص توفّي منذ مائتي عام على الأقلّ ، ثمّ نظرت إلى الشّبح ،وقالت :لا أفهم شيئا ،أنا أعرف تاريخ عائلتي ،ولم أسمع عنك ولا عن طفلك ،أجابت الفتاة : بطبيعة الحال لأنّ جدك أخفى الأمر، وقتلني ،وإدّعى أن الطفل من إمرأته فتحية توفيق هانم التي لم تنجب منذ سنوات .
أشعلت مريم سيجارة ودخّنتها بعصبيّة ،وقالت في نفسها : هذه الفتاة تعرف الكثير عن جدّها الأكبر، وكلّ ما قالته إلى حدّ الآن صحيح ،لكنها تعلم من تاريخ عائلتها أنّ فتحيّة رزقت بعد ذلك بولد و بنت ،هل يكون الأوّل حقا إبن هذه الفتاة ؟ نظرت إلى صور أبناء إبراهيم شوقي باشا لاحظت أنّ ألأوّل يبدو أكثر شقرة من إخوته ،لكن ذلك ليس دليلا مقنعا على أقوال شبح فتاة عمرها مائتي سنة !!!
قالت مريم :لقد مضى زمن طيل على تلك الأحداث ،سأجلس ،وقصّي عليّ حكايتك ،قد يمكنني مساعدتك ،جلست الفتاة أمامها :وقالت لا أعرف ماذا يحصل معي، كنت لسنوات طويلة أتجول في القصر، أرى الناس وأسمعهم ،وأحاول أن أكلمهم، لكن لا يسمعونني،وأنا لا أحس برغبة في الطعام والشراب، ويظهر كأنّي حبيسة هذه الجدران لا أقدر على الخروج ،ولا أعرف مصير أمي وإخوتي ،في بعض الأحيان أقول قد متّ ،لكن ليس هناك ما يشبه الموت فأنا أفكر ،وأرى وأبكي، وأرى نفسي في المرآة ،لكن اليوم وجدت شيئا من الماء على ثوبي ،ولا أدرى لماذا أصبح فجأة كلّ ما حولي أكثر وضوحا وبالإمكان رؤيتي ،والتّحدث معي مثل الأحياء .
لا أعرف من أين سأبدأ فخواطري مشوّشة ،لكن سأخبرك عن نفسي ،أنا يا هانم فتاة من عائلة فقيرة ،لكني رائعة الجمال شقراء وفاتحة العينين ،وذات يوم سمعت أنّ هناك شغلا في قصر إبراهيم شوقي باشا ،فتقدمت انا ومجموعة من القرويات، فاختارني الباشا أنا وثلاثة من البنات وكنت الأجمل من بينهن . بعد مدّة بدأ الباشا يتقرّب منّي ويغمرني بعطفه ،وكنت أتهرّب منه فأنا من عائلة محافظة جدا . ولمّا لم ينفع معي أسلوبه ،هدّدني بالطرد من القصر،لكنّي لم أبالي بذلك فالموت جوعا أهون عندي من الإنصياع إلى رغباته .
وذات يوم حزمت حقائبي وأردت الرّجوع إلى قريتي ،وعندما رآني إنزعج ،ووعدني بأن يتركني و شأني ،لكن بعد وقت قصير جائني وطلب منّي الزواج و أن يظل ذلك سرّا على الأقل الآن ،و مقابل ذلك سيعطي أبي شغلا في أرضه بأجرة جيدة ،ويجدّد دارنا القديمة،ويمنحنا جزءا من الأثاث الذي لا يستحقه . وبالفعل نفّذ كلّ ذلك ،وتحسنت أحوال عائلتي ،وأصبح إخوتي يأكلون حتى يشبعون ،فقبلت الزواج بشروطه ،وكنت آمل أن يجيئ اليوم الذي يطلق فيه زوجته وآخذ أنا مكانها .
كان دائم الشكوى منها ومن لسانها السليط ،وهو محقّ في ذلك ،فلم يكن يهمها سوى أناقتها والسهر مع صديقاتها في الكازينو الذي يملكه أبوها، حيث يلعبن القمار حتى ساعة متأخّرة من الليل ،لقد كنت صغيرة ،وصدّقت كل أقواله ووعوده ،وعندما تغيب زوجته يتسلل إلى غرفتي ،ويخرج قبل أن تأتي، وأمام الناس تتغير معاملته ،ولا يرحمني إن قمت أبسط الأخطاء ،وهذا كان يألمني ،فهو يحرص أن لا يعلم أحد شيئا عن علاقتنا ،وبقيت الأمور كذلك ،حتى جاء اليوم الذي أخبرته فيه أني حامل في شهري الثاّني ،وعليه أن ينفذ وعده بأن يطلق إمرأته ،ويعلن عن زواجنا ،وعليه أن يستعجل قبل أن يكبر الطفل في بطني ...
لمتابعة القرائة : قصة زائرة منتصف الليل القصة الأكثر متابعة الجزأ الرابع
قصة زائرة منتصف الليل القصة الأكثر متابعة الجزأ الثاني
للمزيد من القصص المشوقة و الرائعة لا تنسو أننا ننشر باستمرار قصص على مدونة جمعياتنا، قصص رعب، قصص الجن، قصص واقعية، قصص درامية، قصص بوليسية ...
منقول عن الكاتبة ناديا الشهري