زائرة منتصف الليل القصة الأكثر متابعة الجزأ الرابع
زائرة منتصف الليل قصة من القصص المشوقة و المثير أبطالها من العالم الاخر في احتكاك مباشر مع عالمنا البشري، مجموعة من الاحداث المثقنة البناء و السرد لتشكل مجموعة احداث تشكل صور و كأنها فلم حقيقي، المهم لن نحرق لكم الاحداث و نترككم مع القصه المشوقة بكل أجزائها، و مع الحزأ الرابع من القصة، و لا تنسوا أننا دائما نسعى لتقديم جديد القصص قرائة ممتعة.
قصة زائرة منتصف الليل الأكثر متابعة، قصة من العالم الاخر، تسويق،رعب، إثارة...الجزأ الرابع |
الشّبح يريد البقاء .... زائرة منتصف الليل
لكن لم يبد على شوقي إبراهيم أيّ ردّة فعل ،كأنّه لم يسمعني ،وأصبح يتهرّب منّي ،وذات يوم أوقفته، وقلت له: سأفضحك عند زوجتك ،لكنّه طمأنني ،وقال :إصبري قليلا ،فالأمر يحتاج إلى بعض الوقت ،ولا بد من سبب مقنع لأعلن لها عن الطلاق ،أجبته: ألا يكفي السّهر والقمار؟ قال: سيّدات المجتمع الرّاقي تعوّدن على فعل ذلك ،ثمّ لا تنسي أنّي مرتبط معها في كثير من المصالح ،كل ما أطلبه بعض الوقت لا غير . ثمّ قبّلني، ووضع في رقبتي قلادة ثمينة من الذّهب ،حينها صدقته ،ومن كثرة فرحي لم ألاحظ نظرة الغدر في عينيه .
عندما بدأ يظهر عليّ الحمل ولم يعد بالإمكان إخفائه أجّر لي شقّة مفروشة، وبقيت فيها حتى ولدت .وكان دائما يختلق الحجج لبرّر غيابي لأهلي ،وكنت أبعث لهم مالا ورسائل أطمئنهم فيها على نفسي ،ولم يكن أبي يسأل كثيرا ما دام يصله قدر كبير من المال كلّ شهر. وأصبح بمرور الأيّام أكثر جشعا ،ولم أكن ألومه على ذلك ،فلقد حدث أن نام كثيرا من الليالي جائعا لأتعشّى أنا وإخوتي ، إسمعي !!! لا يعرف الفقر إلا من جرّبه عزيزتي ،ثم سكتت وقد خنقتها العبرات ..
قالت مريم : هيّا واصلي ،ماذا جرى بعد ذلك ؟ تنهّدت الفتاة وأجابت : ذات يوما طلب منّي أن أنزل للقبو لإحضار زجاجة نبيذ ، وهناك يحتفظ بكثير من الشّراب ،وعندما أخذت الزّجاجة ،وهممت بالصّعود خرج من وراء الرّفوف ووضع حبلا على عنقي وضغط بكل قوّة ،ثم وجدت نفسي أسبح في الهواء ،وكان بمقدورى النظر إليه وهو يحفر حفرة ،ويضع فيها جسمي ثمّ يرجع عليه التّراب ، وتعوّد جدّك على القتل، فقل خادمة أخرى وضعها بجانبي ،لكن اللعنة حلت عليه فمرض ،ومات ولم يبلغ الخمسين عمره .
تعجّبت مريم من هذه الحكاية ،وقالت: القبو مغلق منذ زمن بعيد ولا أحد ينزل إليه ،وعندما كنت صغيرة وأعصي أوامر أبي ،كان يهددني بالحبس هناك، ويقول لي إنّه مكان مخيف ،لهذا أنا أصدْق كلّ ما رويته لي . حسنا لقد إقترب موعد رجوع والدي ،حقيقة أنا آسفة لما حلّ بك ،وأطلب منك أن ترجعي إلى عالمك ،وتتركينا في شأننا، وأعدك بوضع زرابي جديدة في مسجد القرية وأن أطلب من الإمام الدّعاء لك بعد صلاة الجمعة ،هل يرضيك ذلك ؟
تغيّر وجه الفتاة وإتسعت عيناها حتى إرتعدت مريم ،وقالت لها : هذا بيتي ولن أتركه وأنتم من عليهم الخروج من هنا .أخذت مريم الطلسم ورمته في النّار ،لكن الشبح لم يختف ،وتذكرت أن العرّاف أوصاها أن لا تتأخر في إحراقه وإلا إنغلق باب العالم الآخر .ندمت على تهوّرها ،فلقد أمضت ساعة وهي تسمع الحكايات ،ونست أن الذي تقف أمامها شبح فتاة ميتة ،إبتلعت ريقها بصعوبة ،فكيف ستتصرّف ،لا أحد يعلم ماذا سيفعل الشّبح ،لقد أعادت هذه البنت للحياة بغبائها ،وهي دون شك ستطالب بكل حقوقها التي حرمها منها جدّها شوقي إبراهيم .
بعد لحظات رنّ الجرس فتحت الباب ،فوجدت أمّها وأباها الذي كان مخمورا ومستندا على ذراع السائق ،فساعدته على الجلوس في الصالون ،ومنحت السّائق ورقة مالية فشكرها وإنصرف .سألتها أمّها كيف كانت الليلة ؟ ولماذا لم تأكل ؟فلقد كان الطعام فوق الطاولة ،تردّدت مريم ولم تعرف من أين تبدأ ،نظرت إلى الفتاة فوجدتها لا تزال واقفة ،وقد جمد وجهها ،ثمّ قرّرت أن تخبر أمها ،فاقتربت منها وقالت: أمّي أعتقد أن القصر مسكون ،نظرت الأم لها بدهشة ،وقالت عن أي شيئ تتحدثين ؟ ألم أقل لك أن تبتعدي عن هذه الأشياء المرعبة ،وتلقين كتب السحر ،لن تجدي زوجا مناسبا إذا واصلت الاهتمام بذلك ،فمن يرغب بالزّواج من مشعوذة ؟
ردّت مريم : ما أخبره به حقيقة ،أرجوك أمّي صدّقيني !!! بدأت الأمّ تقلق ،وسألت: هل أحسست بشيئ غريب في غيابنا ؟ قالت مريم : يا ليته كان إحساس ،لقد رأيت شيئا كلمني وكلمته ،إلتفت الأمّ حولها ،وقالت أين ذلك فأنا لا أرى شيئا ،إستغربت مريم، ونظرت في كل الإتجاهات لكن الفتاة إختفت دون أن تترك أي أثر...
للمزيد من القصص المشوقة و الرائعة لا تنسو أننا ننشر باستمرار قصص على مدونة جمعياتنا، قصص رعب، قصص الجن، قصص واقعية، قصص درامية، قصص بوليسية ...
منقول عن الكاتبة ناديا الشهري